لم تكتفِ القوات اللبنانية بالتخلّي عن صلاحيات رئيس الجمهورية في إتفاق الطائف بل شاركت بشكل أساسي في تسليم المنطقة الشرقية للإحتلال السوري
إنها الحقيقة البشعة التي يحاول مسؤول جهاز التنشئة في القوات اللبنانية إنكارها كل مرة
ستبقى سنة ١٩٩٠ وصمة عار على جبين القوات اللبنانية وتبريراتكم عذر أقبح من ذنب حين تعيرون على العماد عون حرب التحرير لمنع فرض الوصاية السورية على لبنان في حقبة شهر العسل الامريكي السوري
الحقيقة أن القوات بقيادة جعجع كانت أفظع حصان طراودة كما جاء على لسان جبران تويني وساعد جيش الإحتلال السوري في إجتياح المنطقة الشرقية بإعتراف قائد فرقة الصدم حينها حتا العتيق وأطلقت القوات الرصاص إبتهاجاً عند دخول الجيش السوري بعبدا وزار سمير جعجع دمشق عام ١٩٩٤ على رأس وفد قواتي في حقبة الإحتلال ولم يُطالب ببطرس خوند الذي إختُطِف سنة ١٩٩٢ والذي يُتاجر بقضيته كل عام
أما أسطوانة تسليم الحكم لحزب الله
فأصبحت سمجة ومُكررة
القوات اللبنانية كانت أول من عقد تحالف مع الحزب سنة ٢٠٠٥ في الإنتخابات النيابية ولاحقاً في النقابات وأشاد سمير جعجع نفسه بوزراء الحزب وأبدى استعداده التعاون معهم عدة مرات، فعقدة القوات المرضية منذ ١٩٩٠ هي الحالة العونية فقط
وأخيرًا تبريراتكم لنسف القانون الارثوذوكسي هزيلة وسيبقى موثّقاً بأنّ القانون سقط بالضربة القواتية

يستطيع مسؤول جهاز التنشئة في القوات اللبنانية الكذب على مناصريه في سن الشياب وتضليلهم، لكن كل من عايش تلك الحقبة يشهد عن حقيقة قوات سمير وغدرها