تعمد القوات اللبنانية إلى التنصّل من مسؤولية خياراتها بشأن النزوح السوري التي كبّدت الدولة اللبنانية أكثر من ٤٥ مليار دولار
لم تكتف القوات في الوقوف بوجه كل الدعوات التي أطلقها الوزير باسيل على المنابر الدولية لعودة النازحين السوريين وتوقيعها عريضة تدين “عنصريته”، بل عمد وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي إلى إيقاف مشروع تعداد النازحين الذي كان قد بدأه الوزير رشيد درباس

كان المشروع يهدف الى إنشاء قاعدة بيانات وطنية حول اللجوء السوري وإنشاء بنك معلومات
وقد أكّد الوزير درباس في مؤتمر صحافي عقده سنة ٢٠١٧ أن إلغاء المشروع من قبل بوعاصي جعل الدولة عمياء تجاه المعلومات عن الوجود السوري هناك وكشف عن وجود الف وخمسمئة مخيم عشوائي في كل لبنان وكان البرنامج يحاول إحصائهم
كذلك كشف أن خمسة مليارات ليرة أُهدرت بسبب وقف المشروع وعدداً كبيراً من المُدرّبين أُرسلوا الى بيوتهم ولم تُستثمر إمكاناتهم ولا التدريبات التي خضعوا لها لأن المبلغ المتبقّي لم يكن يزيد عن مليون أو مليوني دولار، لكي يصبح لنا بنك معلومات
القوات تتنصّل لكن الوقائع تدين